الكذب من الكبائر، ومن الأمور التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيا تاما، سواء أكان كذبا مفردا، أم كذبا كمنهج، لأن هناك من المناهج ما هو كاذب، وما هو يعتمد على الكذب في ذاته. سيدنا رسول الله يقول: "لايزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ولايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب، حتى يكتب عند الله كذابا". ويقال: "الصدق منجاة ولو اعتقدت فيه هلاكك، والكذب مهلكة ولو اعتقدت أن فيه نجاتك".
وهناك قصة طريفة عن الشيخ "علي الخواص"، وكان من الأتقياء، وكان يعيش في القرن العاشر الهجري، وهو أستاذ الشيخ "الشعراني"، وكان الشيخ "علي الخواص" يعمل صانعا للحصير من الخوص، فجاءه شخص قد هرب من أناس يجرون وراءه يريدون قتله أو أذاه، فوصل عند الشيخ "علي الخواص"، فقال له: خبئني عندك، فقال له: اختبئ في هذه الحصيرة.. فلفَّه في الحصيرة وأوقفه، وجاء الناس فقالوا: هل جاء هنا شخص قد مر عليك؟ فقال: نعم. قالوا: أين ذهب؟ قال: في هذه الحصيرة. فظنوه يسخر منهم، وانصرفوا. وعندما خرج الرجل قال له: كدت أن تهلكني وأن تُسلمني لهم. فقال له: يا بني، صدقي نجاك، فلو أني قلت لهم: لم أره، وهم يرونك قد جئت من هذه الناحية سوف يفتِّشون المكان ويجدونك.. فأنا قد قلت الصدق، وأنا أعتقد في الله أنه سينجينا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما حكاية الكذبة البيضاء فهي مترجمة من اللغة الأجنبية، وكانوا يعنون بها أولا كذب الأطفال، فالكذبة البيضاء بمعنى الكذبة التي يمارس فيها الطفل خياله.. يمارس ذلك ممارسة تناقض الواقع عند الطفل في خياله فتصدر تلك المخالفات للواقع فيتقمص شخصية الآخرين وهو يرد على التليفون مثلا فكأنه يلعب ويلهو ويمارس شيئا من الخيال.. هو خيال لا يقصد به شيئا.. لذلك سمّوه بالكذب الأبيض.. وأجروا دراسات على الكذب.. حتى وصلوا إلى اختراع كشف الكذب سنة 1920، وهذا الجهاز يحقق نسبة نجاح 85% وليس 100% ولذلك انتقلوا إلى حركات الوجه، والتعبيرات خاصة بعد تقدم الفيديو وغيره.. ووجدوا أن الوجه له سبعة آلاف حركة، نستطيع من خلالها أن نكتشف الكذب، ونكتشف أن هذا الشخص يكذب الآن أو لا، وتقدموا في هذا المعنى جدا. والحقيقة أنه ينبغي علينا أن نتبرأ من الكذب، وألا يكون منهجا لحياتنا فهو محرَّم في كل الديانات خاصة الإسلام.. وقد يصل الأمر إلى مرحلة كبيرة وهي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ومن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"؛ لأنه يُخلُّ بالشرع. والكذب فيه افتراء على الله؛ لأن الله خلق واقعة معينة، وأنا بالكذب أقول لا، هناك واقعة أخرى، ولم يخلقها الله، كأني افتريت على الله، ومن هنا كان الكذب محرما في كل الديانات، بكل ألوانه وكل ألوان الطيف..
أما قضية الكذب في أول إبريل فهي بدعة منكرة. والأفضل أن تحتفل في أول إبريل بيوم اليتيم وليس بيوم الكذب.
هل الاحتفال بيوم معين على أنه يوم اليتيم بدعة؟ وماذا علينا أن نفعل تجاه اليتيم في هذا اليوم؟ هل مجرد إرسال هدية مادية أكون بذلك فعلت ما عليَّ أو فعلت الواجب..
القرآن الكريم والسنة النبوية فيهما الوصية باليتيم، وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوابا كبيرا لمن يضع يده على رأس اليتيم، فعندما نضع أيدينا على رأس اليتيم لنا بكل شعرة حسنة؛ لأننا نُدخل السرور إلى قلبه.. اليتيم الغنيّ واليتيم الفقير.. المسألة ليست مسألة مادية أن نُدخل السرور على قلب هذا الإنسان.
وليس الأمر إثبات حالة، أقدِّم هدية لليتيم على أنها واجب وانتهى الأمر حتى يقول الناس بأني ذهبت وفعلت.. هذا ليس له علاقة بإدخال السرور على هذا القلب، أنا أريد أن أدخل السرور عليه بأية طريقة كانت، وليست بالضرورة طريقة مادية، ليس الأمر كلما أنفقت أكثر ستكون هناك سعادة أكثر.. والاحتفال بيوم اليتيم ليس بدعة، ففي القرآن الكريم: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [سورة إبراهيم الآية 5].
فهناك يوم نجعله لليتيم، بعض الناس يتحرج أن يسميه عيد اليتيم؛ لأن كلمة العيد مختصة بعيد الفطر وعيد الأضحى، لا مانع، فالأسماء في أيدينا، ولكن العبرة بالمعاني، هذا المعنى الذي فيه بداية تحريك المحرك، فتحريك المحرك له شرارة، وهذه الشرارة الأولى هي التي تدفعنا إلى فعل الخير: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة الحج الآية 77].
وهناك قصة طريفة عن الشيخ "علي الخواص"، وكان من الأتقياء، وكان يعيش في القرن العاشر الهجري، وهو أستاذ الشيخ "الشعراني"، وكان الشيخ "علي الخواص" يعمل صانعا للحصير من الخوص، فجاءه شخص قد هرب من أناس يجرون وراءه يريدون قتله أو أذاه، فوصل عند الشيخ "علي الخواص"، فقال له: خبئني عندك، فقال له: اختبئ في هذه الحصيرة.. فلفَّه في الحصيرة وأوقفه، وجاء الناس فقالوا: هل جاء هنا شخص قد مر عليك؟ فقال: نعم. قالوا: أين ذهب؟ قال: في هذه الحصيرة. فظنوه يسخر منهم، وانصرفوا. وعندما خرج الرجل قال له: كدت أن تهلكني وأن تُسلمني لهم. فقال له: يا بني، صدقي نجاك، فلو أني قلت لهم: لم أره، وهم يرونك قد جئت من هذه الناحية سوف يفتِّشون المكان ويجدونك.. فأنا قد قلت الصدق، وأنا أعتقد في الله أنه سينجينا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أما حكاية الكذبة البيضاء فهي مترجمة من اللغة الأجنبية، وكانوا يعنون بها أولا كذب الأطفال، فالكذبة البيضاء بمعنى الكذبة التي يمارس فيها الطفل خياله.. يمارس ذلك ممارسة تناقض الواقع عند الطفل في خياله فتصدر تلك المخالفات للواقع فيتقمص شخصية الآخرين وهو يرد على التليفون مثلا فكأنه يلعب ويلهو ويمارس شيئا من الخيال.. هو خيال لا يقصد به شيئا.. لذلك سمّوه بالكذب الأبيض.. وأجروا دراسات على الكذب.. حتى وصلوا إلى اختراع كشف الكذب سنة 1920، وهذا الجهاز يحقق نسبة نجاح 85% وليس 100% ولذلك انتقلوا إلى حركات الوجه، والتعبيرات خاصة بعد تقدم الفيديو وغيره.. ووجدوا أن الوجه له سبعة آلاف حركة، نستطيع من خلالها أن نكتشف الكذب، ونكتشف أن هذا الشخص يكذب الآن أو لا، وتقدموا في هذا المعنى جدا. والحقيقة أنه ينبغي علينا أن نتبرأ من الكذب، وألا يكون منهجا لحياتنا فهو محرَّم في كل الديانات خاصة الإسلام.. وقد يصل الأمر إلى مرحلة كبيرة وهي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: "ومن كذب عليَّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"؛ لأنه يُخلُّ بالشرع. والكذب فيه افتراء على الله؛ لأن الله خلق واقعة معينة، وأنا بالكذب أقول لا، هناك واقعة أخرى، ولم يخلقها الله، كأني افتريت على الله، ومن هنا كان الكذب محرما في كل الديانات، بكل ألوانه وكل ألوان الطيف..
أما قضية الكذب في أول إبريل فهي بدعة منكرة. والأفضل أن تحتفل في أول إبريل بيوم اليتيم وليس بيوم الكذب.
هل الاحتفال بيوم معين على أنه يوم اليتيم بدعة؟ وماذا علينا أن نفعل تجاه اليتيم في هذا اليوم؟ هل مجرد إرسال هدية مادية أكون بذلك فعلت ما عليَّ أو فعلت الواجب..
القرآن الكريم والسنة النبوية فيهما الوصية باليتيم، وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوابا كبيرا لمن يضع يده على رأس اليتيم، فعندما نضع أيدينا على رأس اليتيم لنا بكل شعرة حسنة؛ لأننا نُدخل السرور إلى قلبه.. اليتيم الغنيّ واليتيم الفقير.. المسألة ليست مسألة مادية أن نُدخل السرور على قلب هذا الإنسان.
وليس الأمر إثبات حالة، أقدِّم هدية لليتيم على أنها واجب وانتهى الأمر حتى يقول الناس بأني ذهبت وفعلت.. هذا ليس له علاقة بإدخال السرور على هذا القلب، أنا أريد أن أدخل السرور عليه بأية طريقة كانت، وليست بالضرورة طريقة مادية، ليس الأمر كلما أنفقت أكثر ستكون هناك سعادة أكثر.. والاحتفال بيوم اليتيم ليس بدعة، ففي القرآن الكريم: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ} [سورة إبراهيم الآية 5].
فهناك يوم نجعله لليتيم، بعض الناس يتحرج أن يسميه عيد اليتيم؛ لأن كلمة العيد مختصة بعيد الفطر وعيد الأضحى، لا مانع، فالأسماء في أيدينا، ولكن العبرة بالمعاني، هذا المعنى الذي فيه بداية تحريك المحرك، فتحريك المحرك له شرارة، وهذه الشرارة الأولى هي التي تدفعنا إلى فعل الخير: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [سورة الحج الآية 77].