هو نبينا وحبيبنا ، محمد صلى الله عليه وسلم .. النبي المصطفى .. والرسول المجتبى .. سيد الأولين والآخرين .. شفيع المذنبين بإذن الله .. قائد الغر المحجلين .ذلكم النبي الذي أخرجه ربه من أفضل المعادن منبتا ، وأعز الأرومات مغرسا ، من الشجرة التي صدع منها أنبياءه ، وانتخب منها أمناءه ، عترته خير العتر ، وأسرته خير الأسر ، وشجرته خير الشجر ، نبتت في حرم ، وبسقت في كرم ، لها فروع طوال ، وثمرة لا تنال ، فهو إمام من اتقى ، وبصيرة من اهتدى ، سراج لمع ضوؤه ، وشهاب سطع نوره .سيرته القصد ، وسنته الرشد ، وكلامه الفصل ، وحكمه العدل ، أرسله ربه على فترة من الرسل، فترة ضل الناس فيها رشادهم ، ومجدوا عقولهم ، وملأوا الأرض جورا وظلما ، حتى استغاثت الأرض بالسماء ، فلطف الله بعباده فأرسله ربه رحمة للعالمين. فكان أعدل الناس.. وأصدقهم لهجة ..وأعظمهم أمانة ..وأشجع الناس وأكرمهم ، اعترف له بذلك مجاوروه وأعداؤه ..وكان أشد الناس تواضعا .. وأبعدهم عن الكبر .. كان أوفى الناس بالعهود.. وأوصلهم للرحم.. وأعظمهم شفقة ورأفة.. وأحسنهم عشرة وأدبا .. كان يحب المساكين ويجالسهم ويشهد جنائزهم ..كان لا يحقر فقيرا لفقره ، ولا يحسد غنيا لغناه .. كان متواصل الأحزان ، دائم الفكرة.. ليست له راحة ، ولا يتكلم في غير حاجة ..طويل السكوت ، يتكلم بجوامع الكلم .. يعظم النعمة وإن دقت ، ويشكر إن كثرت أو قلت.. يؤلف أصحابه ولا يفرقهم.. يكرم كريم كل قوم ، ويوليه عليهم.. ويتفقد أصحابه ويسأل عنهم.. كان خلقه القرآن ، بل كان وكأنه قرآن يمشي على الأرض.. كان أجود الناس بالخير.. كان أشد الناس حياء.. كان أطيبهم كفا ، وأزكاهم رائحة .. كان كما وصفه ربه ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً} [الأحزاب :45] ،
هو السراج المنير ، وفي القرآن الكريم سراجان : {سِرَاجاً وَهَّاجاً} ، و {وَسِرَاجاً مُّنِيراً} ، فالسراج الوهاج هو الشمس في ضحاها ، والسراج المنير هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جماله وبهائه وكماله ، فما الفرق بين السراجين ؟
السراج الوهاج : فيه نور وحرارة ، والسراج المنير : فيه نور وليس فيه حرارة ..الشمس تؤذيك بحرها صيفا ، ونور الحبيب محمد يهديك صيفا وشتاء ..الشمس إذا ازددت منها قربا تصيبك بالأمراض ، والحبيب محمد إذا ازددت منه قربا ازددت من الرحمن حبا..الشمس تغيب ليلا ، ونور الحبيب محمد لا يغيب ليلا ولا نهارا ..حبيبي يا رسول الله ، لقد زكاك ربك في كل شيء :زكاك في عقلك فقال : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم :2] .زكاك في بصرك فقال : { مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم :17] .زكاك في قلبك فقال : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح :1] .زكاك في ذكرك فقال : { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح :4] .زكاك في علمك فقال : { عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى} [النجم :5] .وزكاك كلك فقال : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم :4] .قال الحسن بن الفضل : لم يجمع الله تعالى لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه قال عن نفسه سبحانه وتعالى : { إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحج :65] ،
وقال عن نبيه صلى الله عليه وسلم : { بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة 128] .
ينزل عليه جبريل عليه السلام ذات ليلة فيجده يبكي ، فيقول : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال الحبيب المصطفى : لقد قرأت قول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم :36] ، وقرأت قوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام : { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة :118] ، ثم رفع يديه إلى السماء وقال : « اللهم أمتي » وبكى ، فقال الله عز وجل لجبريل عليه السلام : اذهب إلى محمد فسله : ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل فسأله ، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ، فقال الله تعالى : يا جبريل ، اذهب إلى محمد فقل له : « إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك».
هو السراج المنير ، وفي القرآن الكريم سراجان : {سِرَاجاً وَهَّاجاً} ، و {وَسِرَاجاً مُّنِيراً} ، فالسراج الوهاج هو الشمس في ضحاها ، والسراج المنير هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في جماله وبهائه وكماله ، فما الفرق بين السراجين ؟
السراج الوهاج : فيه نور وحرارة ، والسراج المنير : فيه نور وليس فيه حرارة ..الشمس تؤذيك بحرها صيفا ، ونور الحبيب محمد يهديك صيفا وشتاء ..الشمس إذا ازددت منها قربا تصيبك بالأمراض ، والحبيب محمد إذا ازددت منه قربا ازددت من الرحمن حبا..الشمس تغيب ليلا ، ونور الحبيب محمد لا يغيب ليلا ولا نهارا ..حبيبي يا رسول الله ، لقد زكاك ربك في كل شيء :زكاك في عقلك فقال : { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم :2] .زكاك في بصرك فقال : { مَا زَاغَ البَصَرُ وَمَا طَغَى} [النجم :17] .زكاك في قلبك فقال : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح :1] .زكاك في ذكرك فقال : { وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح :4] .زكاك في علمك فقال : { عَلَّمَهُ شَدِيدُ القُوَى} [النجم :5] .وزكاك كلك فقال : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} [القلم :4] .قال الحسن بن الفضل : لم يجمع الله تعالى لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه قال عن نفسه سبحانه وتعالى : { إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحج :65] ،
وقال عن نبيه صلى الله عليه وسلم : { بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [التوبة 128] .
ينزل عليه جبريل عليه السلام ذات ليلة فيجده يبكي ، فيقول : يا رسول الله ما يبكيك ؟ فقال الحبيب المصطفى : لقد قرأت قول الله تعالى على لسان إبراهيم عليه السلام : { رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [إبراهيم :36] ، وقرأت قوله تعالى على لسان عيسى عليه السلام : { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [المائدة :118] ، ثم رفع يديه إلى السماء وقال : « اللهم أمتي » وبكى ، فقال الله عز وجل لجبريل عليه السلام : اذهب إلى محمد فسله : ما يبكيك ؟ فأتاه جبريل فسأله ، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال وهو أعلم ، فقال الله تعالى : يا جبريل ، اذهب إلى محمد فقل له : « إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك».